حضت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة المحافظة ليز تراس الإثنين الحكومة على إقرار تخفيضات ضريبية من أجل دعم النمو الاقتصادي، وذلك بعد حوالى عام على تسبب سياستها باضطرابات في الأسواق وضعت البلاد على شفير انهيار مالي.
ودافعت ليز تراس في خطاب عن نهجها منتقدة “25 عاماً من إدارة الاقتصاد بالتراضي”، تسببت على حد قولها بركود اقتصادي، ووصفت خصومها بأنهم “تحالف معاد للنمو”.
وقالت تراس في كلمة أمام معهد “إنستيتيوت فور غوفرنمنت” للدراسات السياسية “أعتقد أنه من المهم أن نفهم ذلك وأن نُسقط هذا التراضي في إدارة الاقتصاد، إن أردنا تفادي مشاكل أكبر في المستقبل”.
ودافعت تراس عن السياسات المالية التي هندستها وقالت إن “ردّة فعل المؤسسات السياسية والاقتصادية” هي التي أدت إلى فشل سياسياتها.
وعندما سألها أحد الصحافيين كيف تجيب على منتقديها الذين يقولون إنها “تسببت بانهيار الاقتصاد” قالت تراس إنها خططها الليبرالية لم تكن “مألوفة لدوائر القرار السياسي في لندن”.
وألقت كلمتها في وقت لا تزال بريطانيا تشعر بتبعات ولايتها القصيرة والفوضوية، مشددة الضغط على خلفها ريشي سوناك مع اقتراب الانتخابات العام المقبل.
وتسببت حكومتها قبل عام بانهيار الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته التاريخية، بطرحها مشروع ميزانية ينص على نفقات كبرى بدون تخصيص تمويل لها، بررتها تراس بضرورة تحفيز النمو.
واضطر بنك إنجلترا إلى التدخل بصورة عاجلة لحماية الاستقرار المالي للبلاد.
ودُفعت تراس إلى الاستقالة بعد ستة أسابيع فقط في منصبها.